أحب الأعمال إلى الله وأزكاها وأعظمها أجرا عند الله سبحانه وتعالى ما أخلص فيه العبد لوجهه وأراد به ما عند الله وما طابت الأقوال والأعمال إلا بإرادة وجه الله الكريم ومن عرف الله بأسمائه وصفاته أحبه ومن أحب الله هابه وكل شيء إذا تقربت منه ربما أنه تقل حرمته وتذهب هيبته إلا الله سبحانه وتعالى فكل مازددت من حبه وعبادته وإرادت وجهه كلما ازددت من هيبته والخوف منه ولذلك قال سبحانه وتعالى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء فاطر28 لما عرفوه بأسمائه وصفاته وحكمه وأحكامه عرفوا قدره سبحانه وتعالى وقدروه حق قدره فخافوا منه فأصابتهم الخشية لله سبحانه وتعالى ولا قيمة للقول ولا للعمل إلا إذا عرف العامل والقائل ربه فأراد ماعند الله والدار الآخرة