29‏/1‏/2011

إلى رفـيـقــة الــدرب ... تحية ود من القــلــب




غاليتي :
إلى من رافقت درب دراستي , في عمر تجاوز العام والنصف من عمري ...

تحية معطرة بكل ما تحمله حنايا القلب لك من الحب والود ..
فلقد بات من اليقين لدي بأنك تشكلين جزءا ليس بالهين من مشاعري ومساحة قلبي الواسعة
والتي ضمت أحبابا كان لك من مساحته نصيب ليس باليسير ...

فأسأل الله بمنه وكرمه أن يجمعنا على منابر من نور ,
وفي الجنان على تلك السرر والأرائك نتضاحك ونتذاكر جميل أيام قضيناها سويا ,
آمنين , نعم آمنين , آآمنين من الهم والمرض وفقد الأحباب , نتسامر ونتذاكر غير مشغولي الذهن ...
ياااارب بمنك وكرمك اجمعني وأخياتي في جنانك مُحِلاً علينا رضوانك ...

 

غاليتي ...
في آخر يوم تداعت كثير من الأفكار على ذهني المنهك بعد أيام طويلة صعبة ,
فمر خاطر ببالي أبيت إلا أن تشاركيني به ..

ماذا بعد؟ نعم ماذا بعد؟ ماذا بعد هذه الأيام !!
إن الله تعالى لينتظر منا زكاة ما قدم لنا من نعم , ولو بأضعف الإيمان ..
الشكر والحمد لله المنان الوهاب ...
على أن جعل لك من هذا المكان نصيب في حين حرم غيرنا من هذا الفضل !!


وهذا يجعلني أتسائل أكثر , لماذا اختارني الله من المئات لأكمل دراستي !
هل هو عبث ؟ لا والله ...
إنه يريد مني شيئا لم يرده من غيري
لذا اختصني واختصك فلنبحث عما يرضيه لنقدمه له فنقدم عليه وقد رضي عنا ..

إننا الآن في موضع ينتظر منا الكثير
ليس للناس فحسب بل لأنفسنا قبل كل أحد ,

فهل ياترى زاد إيماننا في هذه الفترة ؟

هل هذا العلم قربنا من المولى فزدنا طاعات وقربات , أماذا حصل ؟

سؤال يحتاج منا لوقفة ؟

قد أكون في بداية الأمر شاب نيتي شيء ؟

لكن هل قلبت لذة العلم هذه النظرة ؟
أم أنني زدت لهاثا لهذه الدنيا أكثر من ذي قبل ؟

غاليتي ...
في وقت تبحثين فيه في طيات الكتب عن موضوع لرسالة تقدمينها تلمسي مواطن رضا المولى ,

اسألي نفسك ...

هل هذا الموضوع سيرضي الله ؟

هل سينفع الأمة ؟

هل سيكون ولدا صالحا يدعو لي بعد موتي ؟
أسئلة كثيرة أمريها على خاطرك ليعلم الباري صدق نيتك فتجدين التوفيق والسداد والبركة ...

لن أطيل , فكثرة الحديث ينسي بعضه بعضا ,
لكنها كلمات خرجت من الصميم أسأل الله أن يجعل لها محلا من قلبك ,
وإن لم تصل لقلبك فليس العيب منك بل هي من نفسي الضعيفة وتسلط الشيطان ...

أطلب منك طلبا من خالص قلبي ,
أطلب منك الحل من كل أمر رأيته مني فسائك سواء ما كان عن قصد أو بدون قصد ,
فأنا بشر ضعيف لا أخلو من زلل , لكن سعة حلمك وصفحك ستسعني بإذن الله ...
وأنا بدوري أشهدكم بأن الجميع بحل , وأعدكم بدعوة قرب بيت الله الحرام ,
 فأنا اليوم مسافرة , أستودع الله دينكم وامانتك وخواتيم عملك ...




محبتك : منــال الجـمعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق